فرح وامل
مع وهج اشعة الشمس المسترسلة من الفضاء ومع بداية صباح جميل بجمال الربيع البهي
استيقظت الذكريات تشدو باعاحبك الالحان وتحيي اجمل اللحظات تخط بقلم القصب اروع الحكايات
وتروي احداث تتالت على مسرح الحياة
فعند تلة ترامت من حولها الاشجار واستقر فوقها بيت ملأته المحبة وزينت جدرانه الابتسامات
واضاءت قناديله فرح التي استقبلت الحياة بكل امل
بدات مشوارها خطوة تلو الاخرى دون ملل
تحملها سفينة الاقدار في رحلة العمر لتحط بها على شاطئ الامان ولكن من الصعب ان تصل
فالصعاب من حولها تعصف بامواج البحر وترتطم به سفينة القدر لتحط بفرح في دوامة الاحلام
وتجعل منها انسانة بلا هوية , بلا عنوان
وتقف فرح على مفترق الطرقات لتنظر من حولها فلا تحب سوى السراب
فالحب ضاع والحنان تاه في زمان زقاق الزمان
والليل خيم على الاماني والاحلام ويد العون دفنتها الرمال
فالام تموت والاب يتوارى خلف عالم اللاعودة
وتبيت فرح وحيدة في الحياة فكل شيء ضاع فكيف لفرح ان تتحدى الصعاب وتتعايش مع الاحداث
بعد ان انهارت وتحطمت دنيا الفرح والابتسامات
فالشجون مخيم بردائه الاسود على الطرقات
وتعود فرح لنفسها لتبحث عن ذاتها ,عن كيانها
فيتردد الصدى عبر ثنايا الافكار وتجدد الاحلام لتعود وتشرق في عالم الاحزان
وتجعل من فرح بستان ترويه الذكريات الجميلة
ذكريات الحب والحنان لتنطلق من خلال ذكرياتها الى عالم السعادة الذي ينتظرها ويمد يداه له
ليحتضنها وينشلها من الحزن واليأس المميت الى عالم الفرحة ومواصلة المشوار
رغم اية صعاب , فالحياة لا تتوقف بمجرد مفارقة الاحبة والاصدقاء
فالحياة مشوار طويل تحف به الصعاب والاحزان
وبقوة الارادة وشعاع الامل نتغلب على الاحزان ونواريها تحت الرمال
لنبحث عن السعادة ونصل الى الغاية وكما كانت بداية المشوار
فلا بد ان نواصله حتى النهاية